Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   19 حزيران 2013طباعة الصفحة

حليمة صالح ماضي

الدورة الرابعة

"شباب واعٍ بلا مخدرات"
 
 
 
حليمة صالح ماضي
 مديرية الصحة/ سلفيت
 
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
نظرا لزيادة عدد حالات الإدمان، وبخاصة بين الشباب، ونظرا لقيام شرطة مكافحة المخدرات في محافظة سلفيت باكتشاف بعض المروجين للمخدرات، وحتى لا يقع الشباب ضحية وفريسة سهلة في أيدي هؤلاء المروجين، قامت وزارة الصحة بتنظيم مخيم صيفي في المحافظة تحت شعار: "شباب واع بلا مخدرات". وكان الهدف الرئيس لهذا المخيم هو توعية الشباب وتعزيز معرفتهم بمخاطر المخدرات الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية، وبالطرق المستخدمة في الترويج؛ أما الفئة المستهدفة في هذا المخيم الصيفي الصحي فقد تركزت في فئة الفتية من عمر 12- 18 سنة من الجنسين، وذلك لأن هذه الفئة أكثر عرضة للاستغلال من قبل مروجي المخدرات، وأكثر عرضة لأن تقع ضحية لهم.
 
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة لأنها ركزت على توعية الشباب حول المخدرات والإدمان ومخاطره، وبخاصة بعد زيادة عدد متعاطي المخدرات وزيادة عدد مروجيها في محافظة سلفيت، وبعد أن اكتشفت شرطة مكافحة المخدرات بعض الأماكن التي يتم فيها وضع المادة المخدرة في الأراجيل لكي يتعود الشباب عليها ويصبح مدمنا عليها.
 تم تعريف المشاركين في المخيم على أشكال المخدرات، وطرق توزيعها. كما تم تدريبهم على كيفية تنظيم أنشطة للتوعية والمناصرة، والانخراط في العمل التطوعي وحملات التوعية الموجهة لطلبة المدارس، بالتنسيق مع مكتب التثقيف الصحي وقسم الإرشاد وشرطة مكافحة المخدرات، وكذلك حملات التوعية والتثقيف الموجهة للأباء والأمهات لمساعدتهم على إرشاد أولادهم ومراقبة سلوكهم، والمؤشرات أو الأعراض التي تشير إلى متعاطي المخدرات، مثل تفضيل الجلوس بمفرده، والتغيب عن المدرسة أو مكان العمل كثيرا، والحاجة المستمرة إلى المال وسرعة صرفه.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تم توجيه المبادرة نحو الشباب لأنهم الأكثر عرضه لتعاطي المخدرات؛ لذلك تم التركيز على توعيتهم بمخاطرها وأعراض الإدمان عليها وطرق مكافحتها. وأشركت المبادرة المشرفين على المخيم في حملات التوعية من خلال الإذاعة الصباحية، والعروض المسرحية، والأنشطة التثقيفية، والزيارات إلى مركز معالجة مدمني المخدرات في النبي موسى في أريحا، والاستماع إلى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج من الإدمان وهم يتحدثون عن تجربتهم فيما يتعلق بكيفية الإيقاع بهم، والأسباب التي جعلت منهم مدمنين، فضلا عن تأثير ذلك سلبيا على حياتهم الشخصية والعائلية والمجتمعية والمهنية.
   
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
وافقت دائرة التثقيف الصحي في وزارة الصحة على تنظيم المخيم، وتدريب المشرفين عليه، وكذلك تدريب الشباب المشاركين فيه، وقامت بتوفير تمويل للمخيم من قبل منظمة UNFPA؛ وهذا التمويل أسهم في شراء قمصان وقبعات للمشاركين، وفي تغطية تكلفة الرحلات التعليمية، وتوفير القرطاسية اللازمة للأنشطة.
وقامت شرطة مكافحة المخدرات بإعطاء محاضرات تركزت على كيفية الكشف عن حالات التعاطي والإدمان، وكيفية التبليغ عنها، والتعريف بمضار المخدرات، وكيفية مكافحة الترويج لها والاتجار بها؛ أما لجنة حقوق الطفل على مستوى محافظة سلفيت، فقد أسهمت في المحاضرات وركزت على حقوق الطفل وواجباته.
ومن جانب آخر، شاركت وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم الإرشاد والتفريغ النفسي للمشاركين، في حين قامت مديرية صحة سلفيت بالتوعية حول الأمراض التي يمكن أن تنتج عن تعاطي المخدرات مثل: الإيدز، والتهاب الكبد.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
عند الإعلان عن المخيم، تقدم عدد كبير من الشباب للتسجيل والمشاركة، لكن طاقة المخيم الاستيعابة كانت 100 شاب فقط؛ مما أدى إلى الاعتذار عن قبول الكثيرين، وهذا سبب لهم الإحباط. وكان الحل لهذه المشكلة تنظيم مخيمات صيفية مماثلة في أماكن ومدن وبلدات أخرى.
وتطلب التخطيط للمخيم وتنظيمه الكثير من الجهد والوقت؛ لذلك، تم إشراك عدة مشرفين على المخيم، وتوزيع المهمات عليهم، مع مراعاة توافر معايير محددة فيهم، مثل: الرغبة في العمل التطوعي، والخبرة في الإشراف على مخيمات، والانخراط السابق في فعاليات مجتمعية مشابهة.
أما تكاليف المخيم، فقد تم توفيرها من خلال دعم بعض المؤسسات التي شاركت في تدريب المشرفين وتوفير بعض لوازم المخيم.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
قام الشباب المشاركون في المخيم بتشكيل لجان عمل تطوعية للمشاركة في حملات التوعية الموجهة لفئات مختلفة من المجتمع، وخاصة قطاع المراهقين والشباب. واستخدمت هذه الحملات وسائل ووسائط مختلفة، مثل: المحاضرات، والندوات، والمقابلات، وتوزيع النشرات، وعمل مجلات صحية، وعروض مسرحية.
 
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير