Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   20 حزيران 2013طباعة الصفحة

مدرسة ذكور بيت حانون الإعدادية

الدورة الرابعة

"العقل السليم في الجسم السليم"
 
 
مدرسة ذكور بيت حانون الإعدادية
أصحاب المبادرة: عبد النبي أبو سلطان،
رائد الزعانين، حامد الكحلوت، سهيل بدر،
كريم الكفارنة، باسل أبو دية.
منطقة شمال غزة التعليمية- وكالة الغوث
 
 
 
وصف موجز للمبادرة ودوافعها
يمهد الاهتمام بالطالب من جميع النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية الطريق لتحقيق الأهداف التربوية للمدرسة. وقد يكون السبب في وجود سلوك شاذ أو تأخر دراسي عدم الاهتمام بجانب من الجوانب سالفة الذكر، فمن خلال عمل فريق متكامل قادته لجنة التوجيه والإرشاد المدرسية، وبمساندة كافة العاملين، تمكنت المدرسة وبشكل كبير من تحقيق هذا التوازن والتكامل؛ فكانت النتيجة انخفاض السلوك العدواني عند الطلاب، وتقدم المدرسة في مجال التحصيل لتحتل المرتبة الثانية عشرة على مستوى مدارس الذكور في القطاع بعد أن كانت في المرتبة العشرين.
 تقع مدرسة ذكور بيت حانون في منطقة فقيرة ذات طابع قبلي، وهي منطقة حدودية تتعرض لاجتياحات من الاحتلال باستمرار. وكانت المدرسة بالنسبة للعاملين في المناطق الأخرى بمثابة منفى وعقاباً للمعلمين المخالفين أو المهملين، حيث إن مستويات الطلاب التحصيلية متدنية، وكان اهتمام أولياءالأمور بأبنائهم الطلبة محدودا؛ أما تعاون مؤسسات المجتمع المحلي مع المدرسة فقد كان في أدنى مستوياته. لقد شكل هذا الواقع الصعب للمدرسة والذي أدى إلى جعل الطلبة عرضة للاضطرابات النفسية، دافعا قوياً للقيام بهذه المبادرة التي ركزت على الاهتمام بالطالب على نحو شمولي للجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية.
 
جوانب التميز في المبادرة
تميزت المبادرة بما أحدثته من تقدم ملموس في مجال التحصيل العلمي في المدرسة على مستوى القطاع، حيث قفزت المدرسة من المرتبة العشرين إلى المرتبة الثانية عشرة في التحصيل على مستوى مدارس الذكور الإعدادية، وحصلت المدرسة على المرتبة الثانية على مستوى مدارس شمال القطاع. وتميزت كذلك بظهور المدرسة بمظهر حضاري من خلال نظافة المرافق ونظافة الغرف الصفية، والتزام الطلبة بالنظام في الطابور، وتوفير الأغذية الصحية في المقصف المدرسي، وتفعيل الأنشطة المرافقة للمنهاج.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
أثرت المبادرة بشكل مباشر على الطلاب، وبشكل غير مباشر على المعلمين وأولياء الأمور. فقد استفاد الطلبة منها في إجراء فحوصات طبية للبصر والسمع، وتوفير نظارات وسماعات لمن يحتاجونها. كما تم تقديم الدعم والإرشاد النفسي المناسب لكل حالة، وتوعية المعلمين بالجانب النفسي للطلاب وآلية التحويل للمرشد ومتابعة ذلك. ومن جهة أخرى، تم تنظيم أنشطة تفريغ انفعالي للطلاب من قبل المرشد ومؤسسات معا، ولؤلؤة الأمل، والحق في اللعب باستمرار.
 وبعد أن تم حصر الطلبة ذوي الدخل المحدود، قامت المدرسة بتقديم زي مدرسي 300 طالب، وحلاقة مجانية لعدد منهم، والمساعدة في كسوة الشتاء، كما قامت بتوزيع قرطاسية لجميع الطلاب في بداية كل فصل دراسي.
 أما بالنسبة للتأثير على المعلمين وأولياء الأمور، فقد انعكس الجهد المبذول إيجابا على أداء المعلمين، وشعر الأهالي بأهمية دور المدرسة، وأقبلوا على التعاون معها لما فيه مصحلة أطفالهم.
 
العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
تضافرت جهود عدة أطراف لإنجاح المبادرة، فمثلا قام الفريق المدرسي المكون من مدير المدرسة والمرشد ومنسق المبادرة ومسؤول النظام ومعلم حقوق الإنسان بالتخطيط للمبادرة وقيادتها وتوجيهها، وقامت لجنة التوجيه والإرشاد واللجنة الصحية بحصر الحالات الطلابية التي تحتاج للدعم ومتابعتها، كما قامت مؤسسات المجتمع المحلي- وهي: جمعية أبناء البلد، ومركز معا، والعطاء، والجمعية الاسلامية، وجمعية النشاط النسائي، وبلدية بيت حانون- بتقديم الدعم المادي من قرطاسية وزي مدرسي. كما قام المجلس النرويجي ومؤسسة لؤلؤة الأمل ومؤسسة الحق في اللعب بتنظيم أنشطة التفريغ الانفعالي والنفسي. ولعبت دائرة التربية والتعليم في وكالة الغوث في غزة دوراً جوهرياً في تيسير سبل نجاح المبادرة من خلال التشجيع والموافقة على مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي في تنفيذ الأنشطة.
  ومن جهة أخرى، تم الاجتماع مع أولياء أمور الطلاب الذي يعانون من قصور في بعض الوظائف الجسمية وإرشادهم حول كيفية متابعة أبنائهم داخل الأسرة، كما تم توفير المستلزمات الضرورية للطلاب الفقراء من وجبات وقرطاسية وملابس من خلال جمع التبرعات من المدرسة والمجتمع المحلي.
 
التعاطي مع الصعوبات والتحديات
امتنع بعض الطلبة في البداية عن التقدم للفحص الطبي السمعي والبصري، ولكنم عدلوا هؤلاء الطلبة عن موقفهم بعد أن تم إقناعهم بأهمية إجراء الفحوص اللازمة حفاظا على صحتهم، وذلك بعد أن تم التواصل مع أولياء أمورهم؛ أما الطلبة الفقراء الذين يعانون من مشكلات بصرية ويحتاجون لنظارات، فقد ساهمت المدرسة وتبرعات المجتمع المحلي في توفير ما يلزم لهم من نظارات طبية.
 وبرز أثناء تنفيذ المبادرة تحدٍّ تمثل في كيفية تحقيق التكامل بين ما تقوم به المدرسة وما تقوم به الأسرة نحو الطلبة الذين يعانون من قصور في بعض الوظائف الجسمية، وتم توعية الأهالي حول ذلك والاتفاق معهم على كيفية العمل على نحو تكاملي، وضرورة متابعة أبنائهم داخل الأسرة.
 
الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
استطاعت المبادرة توثيق الصلة بين المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي، وأثارت اهتمام أولياء الأمور الذين قاموا بزيارات متكررة للمدرسة للاطلاع على الفعاليات والمشاركة فيها. وأثارت المبادرة إعجاب وفد نرويجي زار المدرسة، ورأى الطلاب يصطفون عند المقصف بنظام، ويتحركون بهدوء، ويضعون القمامة في أماكنها. لقد جعلت المبادرة لمدرسة بيت حانون الإعدادية صوتا يسمع، وكلمة لها وزن، وطلاباً نسعد بتقديمهم لفلسطين كأنموذج نفتخر به ولطالما كنا نحلم به.
 
 
 
 
Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير