Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps

محمود خالد محمود أبو علبة

الدورة الأولى

"الفصول الافتراضية الذكية"

 

المهنة: مرشد تربوي - مدرسة الرازي الأساسية-    مديرية تربية قلقيلية
المؤهلات الأكاديمية والمهنية:
·        بكالوريس علم نفس عام 1977، ودبلوم إشراف الإرشادي.
·        دورات في الإرشاد التربوي والنفسي، والدعم النفسي من جامعة بوسطن ، والتربية الجنسية، والتدخل وقت الأزمات، و صحة المراهقة.
أبرز الأنشطة التربوية والمجتمعية:
·        مرشد تربوي في مدرسة الرازي الأساسية.
·        مدرّب لمهارات الإرشاد التربوي و مبادرة الدعم النفسي المبني على غرفة الصف.
 

 

وصف موجز للمبادرة ومبرراتها
 مبادرةانبثقت فكرتها من خلال الحاجة الملحةلتوفير خدمات الإرشاد النفسي للطلبة والتي لمستها من خلال عملي مرشدا تربويا في المدارس لأكثر من 10 سنوات، وتبعاًللحاجة الماسة للتواصل المستمر مع الطلاب خلال أوقات الدوام الرسمي وبعده وبما يضمن راحة الطالب ويشجعه على التواصل مع المرشد التربوي، وقد نضجت الفكرة بعد مشاركتي في دورة تدريبية في استخدام الحاسوب ومهارات التعامل مع الإنترنت والمنتديات التعليمية، وبعد أن التقيت مع زهير خليف مشرف التقنيات التربوية في مديرية التربية والتعليم في قلقيلية، عزمت على تفعيل الإرشاد التربوي عبر الإنترنت على مستوى الوطن؛ من خلال منتديات الأوس التعليمية. وفتحت غرفة "الإنسبيك" للمحادثة عبر الانترنت وتقديم الإرشاد التربوي من خلال وضع برنامج أسبوعي للغرفة ونشرة خاصة لإطلاع الطلبة عليها، وتم تقديم الخدمات الآتية: توفير استشارات نفسية، وإسداء النصح للطلبة حول زيادة التحصيل العلمي والدراسة المهنية، وافتتاح غرفة طوارئ في "الانسبيك" لتوفير خدمات الإرشاد التربوي والدعم النفسي للطلبة قبل الامتحانات وخلالها، لتخفيف حدة القلق والتوتر لديهم وإكسابهم الثقة بالنفس، وتقديم محاضرات إرشادية في استثمار الوقت والتخطيط للدراسة، والتعامل مع الخوف والإجهاد؛ كما كان لأولياء الأمور نصيب من الإرشاد التربوي من خلال موضوع "أنت وابنك المراهق".
بعد ذلك، قررت تطوير المبادرة وتبني الفصول الذكية من خلال منتديات الأوس التعليمية لإعادة تشكيل عملية التعلم لتغدو أكثر دينامكية وكفاءة وفعالية ومرونة وإمتاعا وتحفيزا. وطبقت فكرة التعليم الإلكتروني من أجل التواصل بين المعلمين ولتقديم مادة تعليمية ينهل منها الطالب في بيته، وحرصت على أن تسهم هذه الوسيلة في الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية التي تثقل كاهل أولياء الأمور والتي لها أضرار بيّنة على العملية التربوية؛ وكنت حريصا على أن يكون للمبادرة إسهام فاعل في زيادة وعي الطلبة وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي بأهمية التكنولوجيا واستخدامها في التعلم، وتوفير فرصة ومساحة لتبادل الخبرات والتفاعل بين الطلبة من جهة، وبينهم وبين المعلمين من جهة أخرى.
ومع اقتراب العطلة الصيفية -ولملء أوقات فراغ الطلبة بما هو مفيد ومواكب للعصر-، قمت وأعضاء المنتدى بتنظيم دورات تدريبية خلال العطلة الصيفية في مجال برامج الحاسوب، اشتملت على موضوعات تقنيات الحاسوب وتصميم برامج الفلاش، واللغة الإنجليزية والتجويد؛ وتم توزيع نشرات للطلبة وأولياء الأمور حول الاستخدام السليم للإنترنت، والتعامل الإيجابي مع وسائل التكنولوجيا الحديثة لتحفيز الطلبة على اكتساب عادات وسلوكيات صحيحة، وساهمت تلك الأنشطة المساندة للمنهاج في توفير فرصة للتواصل بين الطلبة الفلسطينيين في الضفة والقطاع.
 
أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
عزز تفعيل الإرشاد التربوي عبر الإنترنت ثقة الطلبة بأنفسهم وبقدراتهم، كما عزز صحتهم النفسية والاجتماعية، وبناء مناعتهم النفسية؛ وقدرتهم على التعامل مع التحديات الحياتية التي تواجههم في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وساهم، كذلك، معلمون من مختلف المحافظات الفلسطينية من الضفة والقدس، وقطاع غزة، في الصفوف الذكية بروح تشاركية تطوعية عالية حيث قام المسجلون منهم في المنتدى بتخصيص دروس تقوية لطلبة الثانوية العامة؛ في مواد الرياضيات والفيزياء واللغة الإنجليزية والكيمياء. وتلا نجاح هذه الغرفة استحداث غرف تعليمية أخرى لطلبة الصف الحادي عشر، حيث تم تخصيص أوقات معينة للمعلمين للحضور والمشاركة في الإجابة عن أسئلة الطلبة؛ وتم بمنحى تصاعدي استحداث غرفة لطلبة الصف العاشر الأساسي، خصصت للغة الإنجليزية نظرا للحاجة الماسة لها، وشارك المعلمون في عرض الدروس، وتقديم الشروح، ووضع الأسئلة والاختبارات، والإجابة عن تساؤلات الطلبة.
عوامل النجاح في المبادرة
تقاطعت المبادرة مع مبادرة التعليم الفلسطينية الهادفة إلى تعزيز التعليم الإلكتروني والتي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العالي عام 2005، وتسعى إلى تفعيلها حاليا، وانسجمت -على نحو ملهم -مع احتياجات الطلبة في الإرشاد النفسي بعيدا عن ضغوط المدرسة وقيودها، من خلال وسيلة محببة، ومشوقة، ومحفزة لديهم، وهي الإنترنت.
وتقاطعت المبادرة مع أكثر من محور من محاور إلهام فلسطين، فهي قدمت مادة تعليمية متنوعة بأسلوب مشوق ومحبب، وراعت التكوين الفريد للطالب، ومحورت العملية التعلمية حوله؛ وعملت على بناء مناعة الطلبة النفسية من خلال تقديم الإرشاد لهم، في ظل واقع فلسطيني قاس وضاغط، وعززت الوجه المشرق للشبكة العنكبوتية،فعرّفت الطلبة بالإمكانيات الهائلة التي تقدمها وسائل الاتصال،وساعدتهم على التمييز بين الغث والسمين، وقدمت نموذجا يحتذى به للاستثمار الإيجابي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تسخيرها لخدمة العملية التربوية والتواصل الإنساني؛ علاوة على دورها في جسر الهوة بين المعلم والطالب، وتعزيز التواصل المتزامن وغير المتزامن.
وكان للمجتمع المحلي دور في إنجاح المبادرة من خلال تواصل أولياء الأمور مع المرشد التربوي وطلب استشارات تربوية ترتبط بالأبناء، والشاركة في التخطيط من خلال طرح احتياجات أبنائهم والتواصل مع المشرفين في المنتديات. وعلى صعيد التنفيذ، شارك المجتمع المحلي وأولياء الأمور في النقاشات والحوارات التربوية، وكانت لهم مساهمات فاعلة في تقييم المبادرة من خلال التغذية الراجعة التي وثقها المشرفون.
ولعب توظيف الإنترنت لاستقبال الاستشارات النفسية دورا فعالا في إزالة الحواجز بين الطالب والمرشد، لتوافر المساعدة بأسلوب يحترم رغبة الطالب وفرديته، ويسمح بتفريغ انفعالاته وضغوطه. وكانت الاستشارة النفسية تقدم بطريقة تجذب الطالب، وتحفزه، وتحمله مسؤولية البحث عن حل لمشكلاته لأنه ينطلق أساسا من دافع ذاتي؛ مما يعطيه شعورا بالراحة النفسية.
التعاطي مع التحديات والصعوبات
من الصعوبات التي واجهت المبادرة حاجة المنتدى إلى "سيرفر Server" مستقل يكلف حوالي 2000 دولار، ويقتضي وجود دعم الفني لتسريع الخدمة والاحتفاظ بالكم الكبير من البيانات والمعلومات، خاصة وأن السرعة والإمكانيات الفنية تلعب دورا كبيرا في جذب الطالب وارتباطه بالموقع. وواجهت المبادرة صعوبات أخرى مثل انقطاع خدمة الانترنت خاصة للطلبة في قطاع غزة، وعدم توفر الوقت الكافي لتحميل الدروس وعرضها بسبب عدم وجود شخص متفرغ لذلك، وعدم إيجاد الروابط المناسبة لتحميل المادة العلمية أحيانا.
وللتغلب على هذه الصعوبات، تمت الاستعانة بمنتديات "الأوس التعليمية"، مديرية التربية والتعليم في قلقيلية لاستضافة المبادرة، أما بالنسبة لمشكلة انقطاع خدمة الانترنت، فقد سجلت الدروس وخدمات الإرشاد وثبتت في الموقع لإتاحة الفرصة في أي وقت لمتابعتها، وتم التغلب على مشكلة تحميل الدروس والبرامج بزيادة عدد ساعات وجودي في المنتديات.
تطلعات مستقبلية
أطمح أن نتمكن -أنا وزملائي- من زيادة عدد ساعات استخدام الغرف التعليمية، وأن نقدم دورات متخصصة للطلاب تتعلق بمهارات الحاسوب وبرامجه، وتعزيز مهاراتهم في اللغة الإنجليزية، وزيادة قدرة الموقع والمعلمين على تقديم الإرشاد لشريحة أوسع من الطلبة، وأتطلع إلى أن تبادر مؤسسة ما إلى تبني هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في فلسطين.
من جهة أخرى، أنا على أتم استعداد لتدريب جميع فرق المدارس التي تود استحداث هذه الخدمة، على كيفية إدارة الفصول، وكيفية القيام بعمل برامج دراسية وإرشادية من أجل الوصول لبيئة تربوية تعليمية تتماشى ومتطلبات العصر واحتياجات الطلاب، وتشبع الصفة الشخصية والفردية للطالب وحاجته في الاتصال والتواصل مع عالم الإنترنت بما يساعده على زيادة تحصيله العلمي وينميقدرته على التكيف.
 
المبادرة كما يراها الآخرون
 
"مبادرة ريادية متعددة الأهداف وذات خصوصية، تميزت بمشاركة واسعة من أطراف عديدة تحلو بروح المسؤولية. لقد تم التغلب على الصعوبات بجهود مشتركة، لتحقيق تأثير إيجابي متعدد الجوانب"
لجنة التقييم- إلهام فلسطين
 
 
 
 

 

 
      

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير