المؤهلات الأكاديمية والمهنية:

·       بكالوريوس علوم اجتماعية.

·       دورات في: القياس والتقويم، والمدرسة صديقة الطفل، وأساليب تدريس الجغرافيا، والتربية المدنية.

أبرز الأنشطة التربوية والمجتمعية:

·        تعليم مباحث مختلفة، والتنسيق لمشروع المواطنة، وعضوية اللجنة الصحية المدرسية.

جاءت فكرة المواطنة في هذه المبادرة بهدف تعريف الطالب بمعنى المواطنة الحقيقية وتنمية الانتماء وحب الوطن لديه بأسلوب علمي، وتمكينه من الإسهام في حل المشكلات التي تواجه مجتمعه؛ فالمثل يقول (ما بحل المشاكل إلا أصحابها)، وهو ما استلزم تدريب الطلاب على كيفية حل المشكلات المحيطة بهم، وبما يرفد جهود إعداد المواطن الصالح الذي يسعى بالانتماء والولاء لخدمة بلده بحل مشكلاته.

 وترجمة للتوجهات سالفة الذكر؛ كلفت طلبة الصف التاسع بجمع أهم المشكلات التي تتواجد في بيئتهم المحلية، وقد جمعوا ما يقارب عشرين مشكلة، واختار الطلبة بعد ذلك أهم خمس منها من وجهة نظرهم،ثم قمت بكتابة هذه المشكلات على السبورة، وطلبت من الطلاب أن يختاروا من بينها أهم مشكلة - يرونها ملحة - عن طريق التصويت، فوقع الاختيار على مشكلة مرور السيارات من الساحة المدرسية.

بعد ذلك، قسم الطلاب إلى أربع مجموعات، ووزعت المهمات والأنشطة على كل مجموعة وفق الترتيب الآتي: تقوم المجموعة الأولى بجمع المعلومات عن المشكلة؛ وتوضيح أسبابها، والآثار المترتبة عليها؛ وتبحث الثانية في السياسة العامة في الدستور الفلسطيني وشرح المادة 42 منه والمتمثلة في أن "التعليم حق للفرد والمجتمع وهو إلزامي لكل مواطن حتى نهاية المرحلة الأساسية، وتكفله الدولة في المدارس والمعاهد والمؤسسات العامة حتى نهاية المرحلة الثانوية". أما المجموعة الثالثة، فقد تولت تحديد السياسات البديلة (المقترحات والحلول للمشكلة)، وكانت مهمة المجموعة الرابعة وضع خطة عمل والبدء في تنفيذها، بناء على المقترحات التي قدمها طلاب المجموعة الثالثة.

   كمن تأثير هذه المبادرة في إحداث تغيير ايجابي في سلوك الفرد تمثل في مواجهة المشكلة والتعاملمعها بإيجابية من خلال السعي لحلها بدل الهروب؛ وبذا نكون قد وضعنا مرتكزا من مرتكزات التنمية البشرية في فكر الإنسان الفلسطيني يتمثل في اكتساب ثقافة المواطن الصالح الذي يسعى لخدمة وطنه.

وتركت المبادرة أثرا ملموسا على الطلبة، كانت جوانبه كالآتي:

1. في المجال السلوكي النفسي: تقوية ثقة الفرد بنفسه، حيث أصبح قادرا على الاعتماد على النفس في مواجهة الأخطار وتحقيق الذات.

2. في المجال الصحي: وفّر حل هذه المشكلة للطالب بيئة آمنة خالية من الأخطار، وانعكس ذلك إيجابيا على وضعه الصحي وتحصيله التعليمي.

3. في المجال الاجتماعي: ساهم العمل بروح الفريق والتعاون بين الطلبة واحترام الرأي الآخر، وعرض الأفكار بشكل جيد ومخاطبة المسؤولين بلباقة ودون خوف، في خلق جيل صالح ينتمي إلى وطنه ويسارع لحل مشكلاته وإبعاد المخاطر عنه؛ مما يعود بالفائدة على المجتمع كله.

من عوامل نجاح المبادرة قيام فكرتها على إعطاء الطلبة صلاحيات واسعة للعمل، حيث إنهم هم الذين يتولون إجراء الحوار أثناء المقابلات، وهم الذين يقدمون الحلول والاقتراحات، ويتبادلون الأفكار؛ وبذلك يصبحون مستعدين للعمل على حل أية مشكلة تواجههم في المستقبل، وكان دوري في المبادرة- كمعلم- توزيع الأدوار والمهمات على الطلاب، وإرشادهم وتوجيههمأثناء اللقاءات الأسبوعية، والتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالمشكلة، وتحديد المواعيد.

كان توفير الدعم المادي لتنفيذ المشروع أبرز الصعوبات التي واجهتنا، لأن المجلس القروي ومديرية التربية لا يمتلكون الامكانات المادية لشق الشارع وبناء الجدار؛ وتم التغلب على هذه الصعوبات حين استجاب بنك التنمية الإسلامي لمطالبنا عبر المجلس القروي ومكتب التربية، فتحمل تكاليف شق الشارع وإقامة الجدار.

ما حققته المبادرة من نجاح على جميع المحاور المذكورة، يحفزنا لنشرها حتىتعم الفائدة شريحة كبيرة من أبناء مجتمعنا الفلسطيني، نحو تغيير الواقع الصعب الذي نعيشه إلى واقع أفضل؛ وذلك من خلال دمج هذه المبادرة في منهاج التربية المدنية، وعقد دورات تدريبية بخصوصها خارج إطار المدرسة مثل الجمعيات، والأندية والنقابات، ونشرها في الصحف والمجلات، وعلى محطات التلفزة وعبر شبكة الانترنت.