Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   18 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

عالية أبو ضهير

 ( الدورة الخامسة )

"توظيف الحقيبة التعليمية في تعليم الرياضيات"

 

المعلمة عالية سليم يوسف أبو ضهير
مدرسة نابلس الأساسية المختلطة
منطقة نابلس التعليمية- وكالة الغوث

 

وصف موجز للمبادرة ودوافعها
لم يعد التعليم التلقيني أو التقليدي لمادة الرياضيات كافيا لفهمها وتوظيفها حياتيا، بل لابد من جعل تعلم الرياضيات تعلما دائما ذا أثر، لذا كان لزاما أن يتعلم الطالب كيف يوظف الرياضيات في حياته وكيف يستفيد من كل ما تعلمه، ويوظفه ليقتنع بأهمية تعلمه ويصبح أكثر إقبالا عليه.من هنا جاءت فكرة المبادرةوهي:تطبيق مفاهيم الرياضيات الأساسية للصف السابع والتي تتكرر في الصفوف اللاحقة من خلال صنع حقيبة تعليمية لكل طالبة تضم وسائل تعليمية تساهم الطالبة بشكل أساسي في إعدادها وكذلك ولي أمرها. ويتم ذلك عبر مجموعات عمل داخل الصف وخارجه خلال حصص التكنولوجيا ذات الصلة بمفاهيم الرياضيات،وتحصل كل طالبة على علامة معينة بدل اختبار؛ وبهذا يكون لتعلم الرياضيات معنى لديها وينقلها إلى أسلوب جديد في تقييم التعلم.

جوانب التميز في المبادرة
أسهمت في إعداد حقيبة تعلمية يمكن استخدامها لعدة سنوات، وساعدت ما تضمنته الحقيبة من فعاليات ومحتويات في ربط مفاهيم التكنولوجيا بالرياضيات والاستفادة من تطبيقاتها في صنع وسائل تعليمية في الرياضيات؛ ما ساعد في تعميق فهم الطلبة لمادة الرياضيات من خلال تطبيقها عمليا، وباستخدام وسائل تعليمية تقرب المفهوم المجرد وتجسده.

أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تم إئراء المنهاج بحقيبة تعليمية تشتمل على وسائل تعليمية عملية تقرب المفهوم وتعمق أثر التعلم وتجعل تعلم الرياضيات ذا معنى؛ ما أسهم في الإقبال على تعلم الرياضيات وحدوث تحسين ملموس في تحصيل الطلبة في مادة الرياضيات، وعزز ذكاءاتهم المتعددة وعمل على توظيفها على نحو فاعل. من جهة ثانية، شعرت الطالبات بالعدل أكثر في عملية التقييم حين تم تخصيص علامات لمشاركتهن في إعداد الحقيبة، ولم تقتصر عملية التقييم على الاختبارات فقط.

من جهة أخرى، تغيرت النظرة النمطية لدى الطالبات لمادة الرياضيات، حيث أصبح تعلم الرياضيات أمرا ممتعا ينطوي على كثير من المهارات العملية وعلى التعاون وحب العمل الجماعي، وتلاشى خوفهن من الاختبار حيث تغير أسلوب التقييم إلى المشاريع العملية. وأصبح أولياء الأمور أكثر اهتماما بالمشاركة في تعليم بناتهم، كما أصبحت المدرسة منظمة للتعلم الكل فيها يتعلم ويعلم ويتبادل الخبرات من طالبات ومعلمات ومشرفين وأولياء أمور.

وشكلت المبادرة حراكا إيجابيا لدى معلمات المدرسة؛ فقامت معلمات الرياضيات في الصفوف الأخرى بتنفيذ المشروع ذاته على صفوفهن، وتشجعت معلمات في مدارس أخرى لتنفيذ المبادرة في مدارسهن بعد أن لمسن أثرها الإيجابي في تحسين تحصيل الطلاب.
وتغير دور أولياء الأمور ولم يعد سلبيا، بل أصبحوا شركاء في العملية التعليمية، وأخذوا يساهمون بفاعلية في إثراء المنهاج من خلال مشاركة بناتهم في صنع الوسائل داخل الغرفة الصفية وخلال التطبيقات العملية لدروس التكنولوجيا ذات الصلة، وترسخت قناعاتهم بضرورة التواصل الدائم مع المدرسة وبأهمية العمل المشترك لرفع تحصيل بناتهم.

عوامل النجاح في المبادرة
ساهمت الطالبات بشكل أساسي في صنع الوسائل التعليمية الخاصة بالحقيبة التعليمية من مخلفات البيئة من كراتين فارغة وعلب وغيرها، وتم ذلك من خلال عمل المجموعات أثناء التطبيقات العملية لمفاهيم التكنولوجيا ذات الصلة بمهارات الرياضيات. وشاركت معلمات التكنولوجيا والحاسوب التربية الفنية في تصميم شكل الحقيبة التعليمية وكيفية إخراجها. أما مديرة المدرسة فقد وفرت المواد اللازمة لصنع الوسائل التعليمية، وسهلت التنسيق مع مركز المصادر في نابلس بهدف شرح مبادىء عمل الوسائل، وتنظيم ورشة عمل تدريبية للطالبات والمعمات معا. وشارك مشرف الرياضيات في توجيه المعلمة والطالبات فيما يتعلق بطرق إعداد وسائل الرياضيات، وتابع المبادرة خطوة بخطوة.

من جانب آخر، ساهم أولياء أمور الطلبة بخبراتهم في صنع الوسائل وشاركوا بناتهم في صنعها داخل الصف وفي البيت، وساهمت مؤسسات المجتمع المحلي في تمويل طباعة الوسائل وإخراج الحقيبة بشكلها النهائي.

التعاطي مع التحديات والصعوبات
تمثلت أهم الصعوبات التي واجهت المبادرة في ضيق الوقت، وضعف الخبرات ذات العلاقة في المدرسة، وشح الموارد المادية، وشكل التغلب على هذه الصعوبات تحديا أمام تنفيذها. لذلك، تم استغلال حصص التكنولوجيا ذات الصلة بموضوعات الرياضيات بحيث كان يتم من خلال تطبيق مفهوم التكنولوجيا إنتاج وسيلة لمهارات الرياضيات، وتم تدعيم الخبرات من خلال الاستفادة من خبرات ذوي الاختصاص من مشرف الرياضيات ومشرف مركز الوسائل وأولياء الأمور والمعلمات. أما شح الموارد المادية فقد تم تجاوز ذلك من خلال استغلال مخلفات البيئة سواء داخل المدرسة أو البيت من كراتين وعلب كعلب الحبر الفارغة في إعداد الوسائل التعليمية، ومن خلال التوجه إلى مؤسسات المجتمع المحلي الذين اقتنعوا بالمبادرة ودعموها ماديا.

الحراك الذي أحدثته المبادرة
لاقت المبادرة اهتماما كبيرا في أوساط المعلمين والمعلمات داخل المدرسة وخارجها، حيث عرضت المبادرة أثناء اجتماع موجه الرياضيات بمعلمي المنطقة ونقلوا الفكرة لتطبيقها في مدارسهم. كما أقنعت المبادرة معلمات المدرسة بأهمية الوسيلة التعليمية وبضرورة اتباع أساليب جديدة في تعليم وتقييم مادة الرياضيات.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير