Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   02 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

مدرسة بنات بيت لحم الثانوية

( الدورة الخامسة )

"مدرستي تصقل موهبتي"

مدرسة بنات بيت لحم الثانوية
مديرية التربية والتعليم- بيت لحم
فريق العمل:
ابتسام العبد/ نجاح سليمان/ عالية زواهرة/ هيمان عيسى/ آمال الدرس
منال زرينة/ إلهام فنشة، آمال عداونة/ منال عواد/ آمنة سيلمان/ زينب زواهرة


وصف موجز للمبادرة ودوافعها
"مدرستي تصقل موهبتي"... مبادرة تستند إلى إيجاد فرص مواتية لاستثمار الطاقات الإبداعية وتفجير الكامن منها عند الطالبات، لا سيما الموهوبات والمتفوقات منهن؛ من خلال توفير بيئة تربوية علمية ترفيهية شاملة وداعمة، تعطي الاتجاهات الإبداعية شرعيتها وتبلورها في منهج فكري وعملي، يقوم على قيم ومعايير تغرس الإبداع وتؤصِّله، وذلك بتأسيس "نادي الموهبة والتميز" داخل المدرسة، الذي يضم مديرة المدرسة والمرشدة و9 معلمات و120 طالبة، ضمن 12 موهبة، وتُنفَّذ في النادي أنشطة تنمي القدرات والإمكانيات الإبداعية الموجودة وتوسع مداركها وخبراتها في المجالات: العلمية، والرياضية، والفنية، والفكرية والثقافية. وقد يكون الدافع الأكبر للمبادرة هو وجود عدد من الطالبات الموهوبات والمبدعات داخل المدرسة ممن يحتجن لمناخ تربوي إبداعي يُبرِز مواهبهن ويصقلها؛ بتوفير الأنشطة والبرامج الموجهة لتلبية احتياجاتهن وتنمية قدراتهن وميولهن.

جوانب التميّز في المبادرة
يظهر جانب التميز جلياً في النهج التشاركي للمبادرة، وفي عملها على تحفيز الجوانب الإبداعية لدى الطالبات، ما أثر إيجاباً على نفسياتهن، وبالتالي على تحصيلهن وانتمائهن للمدرسة، فكانت ورشات عمل تعريفية بالموهبة وكيفية كشفها وصقلها للمعلمات والأهل، وتم وضع خطة عمل مشتركة لكلّ موهبة على حدة، بالتنسيق مع معلمة متميزة لمتابعة تلك الموهبة. وتم التنسيق مع كفاءات ومواهب محلية؛ لتوجيه تلك المواهب وإكسابها مزيداً من الخبرات والتجارب بما يوسع مداركها.


أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
يظهر أثر المبادرة على عناصر المجتمع المدرسي المختلفة، بخاصة الطالبات، بزيادة وعيهن لذاتهن وثقتن بأنفسهن وإمكانياتهن ومعرفتهن لجوانب التميز والإبداع الكامنة لديهن، وزيادة نسبة مشاركتهن في المسابقات التربوية المختلفة، (الكورال والدبكة والكتابة الإبداعية...إلخ)؛ لإحياء مناسبات داخل المحافظة وخارجها؛ فحصدت بذلك المدرسة العديد من الجوائز. كما تعززت قيمة الانتماء وروح الإبداع والمنافسة والعمل بروح الفريق عند الطالبات من خلال الأنشطة واللقاءات الدورية التي كانت تجمعهن، وأثرت على سلوكهن وعلاقتهن مع بعضهن بتقليل حالات العنف بينهن، وتفريغ الطاقة السلبية في أنشطة إبداعية ترفيهية الى جانب تعزيز الهوية الوطنية. وعلى صعيد المعلمات والإدارة، فقد أصبحت العلاقات أكثر إيجابية وأكثر قرباً، وأصبحت المعلمات مصدر الإلهام والتحفيز للطالبات، وتغيرت نظرة المعلمات والأهل للطالبة ولم تعد تركز على مستوى تحصيلها الدراسي فقط، وأصبحت تتبنى النظرة الشمولية لها على اعتبار أن كلّ شخص لديه جانب تميز.

العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
تضافرت جهود عدة في إنجاح المبادرة، وكان أولها وضع خطة في البداية راعت خروج الطالبات من حصصهن، والاشتراك في فعاليات المبادرة، من دون أن يحرمهن ذلك حقَّهن في الحصص، وراعت الخطة تفاوت المواهب لدى الطالبات، كما كان وجود عدد من الطالبات الموهوبات عاملاً في النجاح، فأبدين استعداداً واضحاً في المشاركة والالتزام، كما كان هناك دور ملحوظ للنهج التشاركي والتعاون الملحوظ من قبل المديرة والمرشدة والمعلمات والطالبات وتحديداً الموهوبات، وكان للمجتمع المحلي وتقبله للفكرة دور في إنجاح المبادرة، فزاد تواصل الأسرة مع المدرسة وتعاونها في توفير الظروف الداعمة للموهبة. ومن جهة ثانية، عززت المبادرة علاقة المجتمع المحلي مع المدرسة بتزويدها بخبرات ومواهب إبداعية محلية. كما أن توفر الفرص العديدة للتعبير عن المواهب والإمكانات لدى الطالبات لعب دوراً كبيراً في ذلك، من خلال الإذاعة الصباحية والمسابقات التي تنظمها المدرسة والمديرية والوزارة.

التعاطي مع الصعوبات والتحديات
كان التحدي الأكبر يتمثل في خروج الطالبات من الحصص، وقد تخطينا ذلك بعقد اللقاءات خلال الاستراحة وحصص الفن، وبعد انتهاء برنامجهن الدراسي في بعض الأوقات. كما تطلب الأمر جهداً في إقناع المعلمات والأهل؛ نظراً لقلة الوعي لديهم بخصائص الموهوبين وطرق التعامل معهم، وبذلت جهود في إقناعهم أن ارتفاع التحصيل الأكاديمي، ليس هو المقياس الوحيد في الحكم على الطالب، فهناك جوانب تميز وإبداع قد تكون عند الطلبة، وتم التغلب على ذلك بتنظيم اللقاءات وورش التوعوية التي تركز على كشف الموهبة وصقلها.

الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
استطاعت المبادرة إحداث حراك واسع، فعلى مستوى الطالبات زاد إقبالهن على المشاركة في الأنشطة والمسابقات التي تنظمها المدرسة والمديرية والوزارة بشكل ملحوظ؛ وقد حصدت المدرسة العديد من الجوائز وشهادات التقدير بمشاركة طالبات المواهب في المسابقات والمناسبات المختلفة، وأصبحت الإذاعة الصباحية أكثر فعالية ونشاطاً، فقامت الطالبات بإحياء المناسبات داخل المدرسة وخارجها وفي صفحة المدرسة التي تعرض وتبرز مواهبهن أمام المجتمع المدرسي والمحلي، وتمت الاستعانة بمشاركات لطالبات المواهب؛ لإحياء المناسبات داخل المحافظة وخارجها. كما وصل الحراك إلى المجتمع المحلي وأولياء الأمور الذين تغيرت نظرتهم إلى أبنائهم، التي لم تعد تقتصر على التحصيل الأكاديمي فحسب.

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير