Elham.ps
Ar|Eng
Elham.ps Elham.ps Elham.ps
الرئيسية » سفراء إلهام »   02 تشرين الأول 2014طباعة الصفحة

عبد السلام بشير

( الدورة الخامسة )

"إنتاج الغاز الحيوي"

 

المعلم عبد السلام ذيب أحمد بشير
مدرسة ذكور جينصافوط الثانوية
مديرية التربية والتعليم- قلقيلية

 


وصف موجز للمبادرة ودوافعها
تُعدُّ الطاقة البديلة من الأولويات التي تسعى الشعوب للارتقاء بها وتطويرها، في محاولة للاستغناء عن الطاقة غير المتجددة و/أو الملوثة، والاستجابة لعالم متحول في الجانب البيئي، ويظهر ذلك في تثمين النفايات (الاستفادة من المخلفات) والاهتمام بظاهرة الانحباس الحراري؛ ونظراً لما يعانيه المجتمع من الحاجة الاقتصادية وقلة الدخل، وارتفاع أسعار الوقود والطاقة، وتحكم الاحتلال في موارد الطاقة، وملوثات البيئة من المخلفات، ولتوجه العالم نحو مشاريع صديقة للبيئة، كان لا بدّ من مبادرة تربوية تراعي هذه القضايا، فمبادرتنا تعمل على إنتاج الغاز الحيوي وتنقية البيئة، وإنتاج سماد عضوي خالٍ من الميكروبات، وبذور الأعشاب غير المرغوب فيها، واستخدام هذا السماد لحديقة المدرسة، فتهدف بذلك إلى إنعاش الوضع الاقتصادي بتوفير فرص عمل جديدة على مستوى المجتمع المحلي. من هنا، المبادرة تلتقي مع أدبيات "إلهام فلسطين"، من حيث الوصول إلى نظام تعليمي أكثر تحفيزاً وتقديراً للإبداع، وتعزيز تقدير المجتمع الفلسطيني، وأصحاب القرار لمهنة التعليم.

جوانب التميّز في المبادرة
ما يميز المبادرة هو النهج التشاركي الواضح، وتعزيز البعد الإبداعي لدى الطلبة والمعلمين، فساهمت في توفير بيئة تعلّميّة تربوية محفزة للطالب ثم للمجتمع المحلي، وعملت على تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم من خلال قدرتهم على المشاركة الفاعلة في الحياة المدرسية. كما أنها تعمل على المحافظة على نظافة البيئة نقية، من خلال جمع روث الحيوانات، وتوليد الطاقة منها؛ لتوفير طاقة بديلة وسماد طبيعي رخيص الثمن وغير ملوث للبيئة.


أثر المبادرة في المجتمع المدرسي
تركّز تأثير المبادرة على الطلبة، بهدف تنمية الوعي بنظافة البيئة من خلال ربط المبادرة بمواد العلوم، والصحة والبيئة والتقنية بالواقع وتوسيع مدارك الطلاب لاستغلال المواد الأولية في البيئة المحلية؛ لما ينعكس بالفائدة على المجتمع المحلي، فقد رسمت هذه المبادرة حقيقة الإبداع في أذهان الطلبة، فبرزت أهمية مشاركة الطلبة في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو تعلم مادة العلوم، وفتحت نافذة للتعبير عن قدراتهم، كما برزت مشاركة الطلبة في عملية حصر الثروة الحيوانية في قرية جينصافوط، والمساعدة في الزراعة لبعض النباتات، التي استخدم فيها السماد الناتج، والتعاون من المجتمع المحلي في عملية التعداد للثروة الحيوانية كما أنّها شكّلت حافزاً للمعلمين والمدارس المجاورة للتعرف على المبادرة بتنظيم الزيارات، أما أولياء الأمور، فقد استحسنوا الفكرة وشجعوها، لأنهم وجدوا فيها خلاصاً من المبالغ الطائلة التي تدفع للحصول على الطاقة (الكهرباء، وغاز الطبخ)، وتنظيف شوارع القرية من خلال تثمين النفايات.

العوامل التي أسهمت في نجاح المبادرة
من عوامل النجاح توفر نواة منظومة تعاونية وتشاركية من الطلاب والمعلمين وإدارة مدرسية، لتحقق التنمية المستدامة كأحد أسس الإستراتيجية الوطنية والعالمية للنهوض بالمجتمع، والمشاركة الفاعلة واللافتة من قبل الطلبة الذين وجدوا في المبادرة متنفساً للتعبير عن قدراتهم وإبداعاتهم، إلى جانب انعكاسات ذلك على البيئة، ثم تفاعل المعلمين والإدارة المدرسية التي قدمت الدعمين المعنوي والمادي. ولا يُغفل هنا الدعم الذي قدمه المجتمع المحلي بمؤسساته المختلفة، سواء بالزيارات أو المواد العينية أو التشجيع؛ ما كان له الأثر في نجاح المبادرة وتميزها.

التعاطي مع الصعوبات والتحديات
في البداية ظهرت صعوبة في التعامل مع احتراق الغاز الناتج، وتم التغلب عليها من خلال الرجوع إلى المراجع واستنتاج أهمية التحكم في كمية الأوكسجين من خلال استخدام موقد بنسن. وأيضاً كان، في البداية، رفض لتقبل فكرة التعامل مع النفايات وجمعها تم التغلب عليها من خلال مشاهدة نواتج المبادرة على أرض الواقع؛ ما أدى إلى إيجاد حراك في المدرسة والمجتمع المحلي؛ وبالتالي، الاهتمام بالنفايات المنزلية وروث الحيوانات، وذلك من خلال التوعية بأهمية النفايات وأثر تراكمها على البيئة وإدخال مفهوم جديد وهو تثمين النفايات.

الاهتمام والحراك الذي أحدثته المبادرة
أدت المبادرة إلى إحداث تفاعل وحراك واسعين في مختلف الفئات، بدءاً من الطلبة والمعلمين مروراً بالمجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة، فلاقت المبادرة استحسان فريق الرقابة الميدانية من قبل الوزارة ومركز الطاقة، ومدير التربية والتعليم، وأمين سر اتحاد المعلمين في قلقيلية، ومدير زراعة قلقيلية، وجودة البيئة. فتم التعاون بين المدرسة وجمعية الحياة البرية وتمت زيارة المدرسة، كما زار المدرسة وفد من الأمن الوطني، والكلّ أبدى إعجابه واستعداده للمساهمة في المبادرة.
 

 

Elham.ps Elham.ps Elham.ps Elham.ps
تصميم و تطوير